العلم هو الارتقاء التميز و بالعلم تبنى الامم المختلفه و طبعا كلنا نحب جدا اننا
نتعلم و نعرف الكثير من الاشياء عن الحياه و عشان كده جبنا اليوم شرح قصيده
عن العلم .
بِقُوَّةِ الْعِلْمِ تَقْوَى شَوْكَةُ الأُمَمِ فَالْحُكْمُ فِي الدَّهْرِ مَنْسُوبٌ إِلَى الْقَلَمِ يبدأ الشاعر القصيدة
بذكر أهمية العِلم، وأنّ الأمم لا تتقدم وتتطور إلا بوجود العِلم وتطوره، فالأمة الأقوى هي
الأمة التي تتمسك بعلمها فتبني حضارتها بالعِلم والقلم، فيُعمم الشاعر بأن كل شيء في
هذا الدهر هو منسوب إلى القلم، أي: إلى العِلم. كَمْ بَيْنَ مَا تَلْفِظُ الأَسْيَافُ مِنْ
عَلَقٍ وَبَيْنَ
مَا تَنْفُثُ الأَقْلامُ مِنْ حِكَمِ يُفرق الشاعر في البيت السابق بين الأمم المتقدمة والأمم الراكدة،
فيقول إنّ الفرق شتان بين أمة تسعى إلى إراقة الدماء والقتل دون أي حق، وبين
أمة أخرى
تسعى إلى العِلم ولا تكتب أقلامها سوى الحكمة والعدل. لَوْ أَنْصَفَ النَّاسُ كَانَ الْفَضْلُ بَيْنَهُمُ
بِقَطْرَةٍ
مِنْ مِدَادٍ لا بِسَفْكِ دَمِ يستمر الشاعر في هذا بالحديث عن حضارات الأمم وتقدمها، فيضيف
بأن
الناس لو أنصفوا وعدلوا فيما بينهم، لكانت نقطة التفاضل الفارقة هي بما تنتجه الأقلام من
عِلم وثقافة
وتقدم، وليس بما تسفكه السيوف من دماء وقتل. فَاعْكِفْ عَلَى الْعِلْمِ تَبْلُغْ شَأْوَ مَنْزِلَةٍ فِي
الْفَضْلِ
مَحْفُوفَةٍ بِالْعِزِّ وَالْكَرَمِ يخاطب الشاعر الناس بكافة فئاتهم وأعمارهم، فيقول إنّ الاعتكاف والإقبال
على العلم هو الذي سيجعل العالم يصل إلى مبتغاه، والعلم هو الذي يُساند الشخص في
الوصول إلى الغاية
والعز والكرم. فَلَيْسَ يَجْنِي ثِمَارَ الْفَوْزِ يَانِعَةً مِنْ جَنَّةِ الْعِلْمِ إِلَّا صَادِقُ الْهِمَمِ يُعبّر الشاعر
في البيت السابق
عن كيفية نيل العِلم ورفعته، وذلك بأن الفوز بالعِلم لا يحدث إلا بصدق النية والعزيمة
والإصرار، فالصادق
في طلب العِلم لا بد أن يجني في النهاية ثمار جهد وتعبه. فَاسْتَيْقِظُوا يَا بَني
الأَوْطَانِ وَانْتَصِبُوا لِلْعِلْمِ
فَهْوَ مَدَارُ الْعَدْلِ فِي الأُمَمِ يخاطب الشاعر أبناء الأوطان بأكملهم، إذ يطلب منهم الاستيقاظ والاستعداد
من أجل السعي لطلب العلم، فالعِلم هو الذي يجلب الحق والعدل والسعادة للوطن، كما أنه
عماد
الأمم القوية والثابتة والناجحة. شِيدُوا الْمَدَارِسَ فَهْيَ الْغَرْسُ إِنْ بَسَقَتْ أَفْنَانُهُ أَثْمَرَتْ غَضًّا مِنَ
الْنِّعَمِ يستمر الشاعر بمخاطبة أبناء الوطن، إذ يطلب منهم بناء المدارس والتي هي بمثابة البذور
التي ستنضج أطيب الثمار وأجملها، فتلك المدارس هي التي ستجلب العِلم والتقدم والحضارة للوطن،
وبها سينعم بالنعم. مَغْنَى عُلُومٍ تَرَى الأَبْنَاءَ عَاكِفَةً عَلَى الدُّرُوسِ بِهِ كَالطَّيْرِ فِي الْحَرَمِ يمتدح
الشاعر
المدارس ودور العِلم، فيشير إلى أنّ هذه المدارس هي غنية بالعلوم والثقافة، والأبناء حين
ينصرفون لأخذ العِلم منها، فهم كما الطيور التي تلتزم الحرم فلا تفارقه أو تغادره، فكلاهما
يجد مؤنس
روحه في مكان توجهه. يَجْنُونَ مِنْ كُلِّ عِلْمٍ زَهْرَةً عَبِقَتْ بِنَفْحَةٍ تَبْعَثُ الأَرْوَاحَ فِي الرِّمَمِ
ينتقل
الشاعر هنا إلى وصف أبناء المدارس وطلابها، فيشير إلى أنّهم يجنون أنفع العِلم وأحسنه، فهذا
العِلم يبعث داخلهم السعادة والفرح، كما تبعث الأزهار الروائح العطرة في العظام البالية. قَوْمٌ بِهِمْ
تَصْلُحُ الدُّنْيَا إِذَا فَسَدَتْ وَيَفْرُقُ الْعَدْلُ بَيْنَ الذِّئْبِ وَالْغَنَمِ يستمر الشاعر بمدح طالبي العلم ووصفهم،
فيضيف إلى أنّه على أيديهم يتحقق العدل والصلاح في البلاد، فالعِلم هو الذي يحفظ الوطن
من
الاضطراب والفساد، فينتشر العدل لتصبح الأمة قوية وثابتة لا يُستهان بها. وَكَيْفَ يَثْبُتُ رُكْنُ الْعَدْلِ
فِي
بَلَدٍ لَمْ يَنْتَصِبْ بَيْنَهَا لِلْعِلْمِ مِنْ عَلَمِ يبدأ الشاعر البيت السابق بأسلوب استفهام غرضه التعجب،
فيتساءل كيف يُمكن أن يتحقق العدل في وطن لا يسوده العِلم، فالعِلم هو ركيزة كل
تطور واطمئنان
في كافة الأوطان، ولولا العِلم لانتشر الظلم والفساد. لَوْلا الْفَضِيلَةُ لَمْ يَخْلُدْ لِذِي أَدَبٍ ذِكْرٌ
عَلَى الدَّهْرِ بَعْدَ
الْمَوْتِ وَالْعَدَمِ يضيف الشاعر في البيت السابق فضل العِلم وقيمته، وأنّه لولا هذا العِلم لفني
الأدباء
وأخبارهم وتاريخهم، فالعِلم هو الذي يُخلد الأدباء والعلماء، وهو الذي يُحافظ على ذكرهم بعد الموت
والفناء.
شرح قصائد قوة العلم