الاحاديث من الحجات الي بنحاول ندور عليها دايما و كمان عايزين نعرف
تفسير الحديث المميز اليكم ذلك التفسير الصحيح .
الكلمه الطيبة،
هدايه الله و فضلة لعبادة {وَهُدُوا إِلَي الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ} [الحج:24]،
وهي
رساله المرسلين،
وسمه المؤمنين،
دعا إليها رب العالمين فكتابة الكريم فقال:
{وَقُلْ لِعِبَادِى يَقُولُوا الَّتِى هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا}
[الإسراء:53].
إنّ القرآن الكريم بيّن لنا أهميه الكلمه الطيبه و عظيم أثرها و استمرار خيرها،
وبين خطوره الكلمه الخبيثه و جسيم ضررها و ضروره اجتثاثها،
يقول جل جلاله:
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ و َفَرْعُهَا فِى السَّمَاءِ .
تُؤْتِى أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ و َيَضْرِبُ اللَّـهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ .
وَمَثَلُ
كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ} [إبراهيم:24-26].
يقول ابن القيم رحمة الله: “شَبّة الله سبحانة الكلمه الطيبه -كلمه التوحيد- بالشجرة
الطيبه لأن الكلمه الطيبه تثمر العمل الصالح،
والشجره تثمر الثمر النافع”.
الكلمه الطيبة
هى حياة القلب،
وهي روح العمل الصالح،
فإذا رسخت فقلب المؤمن و انصبغ بها
{صِبْغَةَ اللَّهِ و َمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً و َنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ} [البقرة:138] و واطأ قلبُة لسانَه،
وانقادت جميعُ أركانة و جوارحه،
فلا ريب أن هذي الكلمه تؤتى العمل المتقبَّل
{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ و َالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر:10].
والكلمه الطيبه هي كلمه الحق
ثابته الجذور،
سامقه الفروع لا تُزعزعها أعاصير الباطل،
ولا تحطِّمها معاول الهدم و الطغيان،
تقارع الكلمةُ الطيبةُ كلمةَ الباطل فتجتثّها فلا قرار لها و لا بقاء،
لا بل
{يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَي الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} [الأنبياء:18].
العبارات الطيبه صدقة