حكم سفر المراة بدون محرم , كيفيه سفر البنات قبل الزواج وشروط السفر

السفر من اكتر الحجات الي بتبحث عنها العديد من البنات و السيدات و لكن هنالك بعض الدول تفرض الشروط عشان يسافر البنات اليهم و العديد يتساءل هل لابد من وجود محرم ام لا .

 

كيفيفة سفر البنت بدون محرم:


الأصل أن لا تسافر المرأه إلا مع ذى محرم لتوافر الأدله من السنه على هذا و منها:

قول النبى صلى الله عليه و سلم: “لا تسافر المرأه إلا مع ذى محرم,
ولا يدخل عليها رجل إِلا و معها محرم،
فقال رجل: يا رسول الله إنى أريد أن أخرج فجيش هكذا و هكذا و امرأتى تريد الحج.
فقال: اخرج معها” (البخارى 1763).

عن أبى هريره عن النبى صلى الله عليه و سلم قال: “لا يحل لامرأه تؤمن بالله و اليوم الآخر أن تسافر مسيره يوم إلا مع ذى محرم”(البخارى 1038،
مسلم 1339).

وقد قالت  أحاديث كثيرة فالنهى عن سفر المرأه بلا محرم و هي عامة فجميع أنواع السفر.

اتفق بعض العلماء  على جواز سفر المرأه بلا محرم للضروره من بلد الكفر إلي بلد الإسلام،
والانتقال من البلد المخوفه إلي حيث البلاد الآمنة.

واختلفوا فسفر السيده لحج الفريضه على قولين مشهورين عند أهل العلم.

ولكن هل يجوز سفر البنت بدون زوجها لغير ضروره و لغير حج الفريضه و العمره الواجبة كالسفر لتجاره أو زياره أهل و نحو ذلك؟

1- ذهب جماهير أهل العلم إلي تحريم سفر المرأه بدون محرم لغير ضروره و حكي بعضهم الإجماع عليه (حكاة القاضى عياض و البغوي) و لا يصح حكايه الإجماع لثبوت الخلاف قبل هذا .

أدله الجمهور: تواتر الأدله العامة على تحريم سفر المرأه بلا محرم و لم تفرق بين أمن الطريق و غيره.

2- و ذهب آخرون إلي جواز السفر بدون محرم بشروط ممكن معها أمن الفتنه و الضرر،
كرفقه نساء و أمن الطريق و غير هذا و هو مروى عن الحسن البصرى و يروي عن الأوزاعى و داود الظاهرى و قول عند الشافعيه (المجموع 8/342) و هو قول عند الحنابله اختارة شيخ الإسلام ابن تيميه ذكرة عنه أعلم الناس باختياراتة ابن مفلح،
وإن كان له قول آخر تجدة فشرح العمدة (2/172-177) و الفتاوي الكبري (5/381) و يبدو أن قوله الآخر – الموافق للجمهور- فأول حياتة لا سيما و أنة فشرح العمدة الذي ألفة فأول أمرة مقررًا للمذهب.

فقد ذكر ابن مفلح ف(الفروع) عن شيخ الإسلام ابن تيمية: “وعند شيخنا تحج جميع امرأه آمنه مع عدم المحرم،
وقال: إن ذلك متوجة فكل سفر طاعه هكذا قال و نقلة الكرابيسى عن الشافعى فحجه التطوع.
وقال بعض أصحابة به و فكل سفر غير و اجب كزياره و تجاره ” (الفروع 3/177).

ونقل النووى فالمجموع (8/342): ” قال الماوردي: و من أصحابنا من جوَّز خروجها مع نساء ثقات،
كسفرها للحج الواجب،
قال: و ذلك خلاف نصف الشافعي،
قال أبو حامد: و من أصحابنا من قال: لها الخروج بغير محرم فأى سفر كان,
واجبًا كان أو غيره”

وقال: “ولا يجوز فالتطوع و سفر التجاره و الزياره و نحوهما إلا بمحرم.
وقال بعض أصحابنا: يجوز بغير نساء و لا امرأه إذا كان الطريق آمنًا.
وبهذا قال الحسن البصرى و داود،
وقال ما لك : لا يجوز بامرأه ثقه : و إنما يجوز بمحرم أو نسوه ثقات”.

طريقة السفر بالطائره و وسائل المواصلات الحديثة:


لا شك أن الله أنعم علينا هذي الأيام بتقريب المسافات و ذهاب كثير من الخوف و المهالك التي كانت تصيب الناس فسفرهم قديمًا عبر تيسير وجود الطائرات و القطارات السريعة و نحو ذلك,
وما كان يقطع فأيام و أسابيع صار يقطع فساعات معدودة.

فهل تغيّر الأحوال و سهوله السفر اليوم تغيّر الحكم الشرعى فجواز سفر المرأه بلا محرم؟


إن قلنا: إن العله من التحريم هي السفر – و إن كانت الحكمه المحافظة على المرأة- (فالشارع يعلق الأحكام بالوصف الظاهر المنضبط و لا يعلقها بالحكمه التي يصعب ضبطها) فإن الحكم لا يختلف،
فالحكم ملعق بالسفر حتي و لو كانت الحكمه منها المحافظة على المرأه فنقول برأى الجمهور.

وإن قلنا إن العله من التحريم صيانه المرأه و المحافظة عليها،
فمتي ما حصل المعني فقد تحقق الحكم الشرعى و تحصل مقصود الشارع .

ولا شك أن السفر بالطائره اليوم بحيث يوصلها المحرم إلي المطار و يركبها الطائره فتسافر فرفقه من الرجال و النساء و طاقم الطائرة،
ويأخذها المحرم الآخر،
أو الرفقه المأمونه من المطار الآخر به قدر كبير من الأمان و الحفاظ على المرأة،
ربما أبلغ من سيرها فطرقات المدينة،
والأمور التي تحصل نادرًا فالمطارات و الطائرات فحكم النادر و النادر لا حكم له.

وقد أفتي بذلك الشيخ عبدالرزاق عفيفى رحمة الله (انظر فتاوي و رسائل الشيخ عبدالرزاق 1/201).

قال الإمام الباجى رحمة الله فكلام نفيس بعد نقل أقوال الفقهاء فسفر المرأه للحج بدون محرم: “ولعل ذلك الذي ذكرة بعض أصحابنا إنما هو فحال الانفراد و العدد اليسير،
فأما القوافل العظيمه و الطرق المشتركه العامره المأمونه فإنها عندي كالبلاد التي يصبح بها الأسواق و التجار فإن الأمن يحصل لها دون محرم و لا امرأة،
وقد روى ذلك عن الأوزاعي” (المنتقي شرح الموطأ 3/17).

ويتأكد ذلك عند النظر إلى:


قاعدة: “ما حرم لذاتة لا يباح إلا للضرورة،
وما حرم لسد الذريعه فيباح للحاجة “.
كما قرر هذا شيخ الإسلام و تلميذة ابن القيم رحمهما الله،
ولا شك أن سفر المرأه بغير محرم مما حرم سدًا للذريعة.

أن الأصل فالعبادات بالنسبة إلي المكلَّف التعبد دون الالتفات إلي المعاني،
وأصل العادات الالتفات إلي المعاني كما قرر هذا الإمام الشاطبي رحمة الله و أطال الاستدلال له (الموافقات 5/209).

ما جاء فحديث عدى بن حاتم مرفوعًا: “يوشك أن تظهر الظعينه من الحيره تؤم المنزل لا جوار معها”.
(البخارى 3400) فهو و إن كان من باب الإخبار إلا أنة فسياق مدح الزمان بانتشار الأمن و رفع منار الإسلام فيحمل على الجواز (انظر عمدة القارى 16/148).

فعلي ذلك نقول :


الأولي أن لا تسافر المرأه بدون محرم مطلقًا فهذا أكمل فالحفاظ عليها و صيانه كرامتها إلا أنة :

يجوز للمرأه السفر بالطائره مع رفقه مأمونه من النساء كعائلة مثلًا بالضوابط التي تحافظ على المرأه و تصونها فكل حالة بحسبها،
ومن تلك الضوابط:

1- إذا كانت هنالك حاجة ملحة.

2- استأذنت و لى أمرها.

3- يصعب على المحرم مرافقتها أو امتنع من ذلك.

4- تحرص أن تكون ضمن رفقه نساء أو عائلة لتضمن من يجلس بجوارها.


5- ليس سفرًا طويلًا أو يخاف به من الإجراءات المعقدة،
وربما الانتظار لساعات أثناء التفتيش و الدخول و التأكد من الأوراق الرسمية.

سفرالشغالة :


تتساءل كثير من العاملات  عن حكم سفر الخادمه معهم أثناء تنقلاتهم لأنها بلا محرم،
وفى ذلك السؤال قدر من الغرابة..!!
ذلك لأنهم ربما طلبوا تلك الخادمه أن تأتى بمفردها من أقاصى الدنيا إلي بلد و عائلة لا تعرفها،
ولا شك أن العائلة اليوم هي آمن مكان لهذه المرأه فحلهم و ترحالهم و سفرهم و إقامتهم،
والمقصد من مشروعيه المحرم هو الحفاظ عليها و صيانتها،
وعلي ذلك فتنتقل و تسافر معهم؛
لأنهم أحفظ لها من بقائها.

 

احكام سفر المرأة بدون محارم

 

 

البنات الزواج السفر المراة بدون حكم سفر قبل كيفيه محرم وشروط


حكم سفر المراة بدون محرم , كيفيه سفر البنات قبل الزواج وشروط السفر