رواية الفهد , اجمل روايات نور حسين

الروايات من الحجات المميزه جدا جدا الي العديد من الاشخاص يحبون قرائتها و لكن

بيحتاروا فالاختيارات بتاعتهم عشان كدة جبنا اليوم روايه الفهد المميزه .

 

لطالما تم اعتبارها روايه تاريخيه كونها تسرد بعض أحداث سقوط نظام “البوربون” الملكي و ثوره غاريبالدي

 

مصحوبا بذوى القمصان الحمر،
لكنة تعريف غير صحيح.
الأحداث التاريخيه حاضره بالتأكيد لكنها لا تمثل الخيط

 

المشترك للقصة،
هى خلفيه للسرد و ما يحدث لا يدرك إلا من اثناء حياة الأشخاص،
من اثناء حواراتهم و تقلباتهم،

 

لذا سيصبح من الأصح تسميتها روايه حياتيه romanzo di vita،
مع الأخذ بعين الاعتبار أن بطل الروايه يجعل

 

من و جودة تشابكا للأفكار و الأسئلة،
وفى بعض الأحيان يعطى لنفسة إجابات حول ما يحدث له و كيف يمكن

 

للواقع الذي يحيط فيه أن يتطور.
تشكل السنوات التي عاشها دون فابريتسيو فتره تحول عميق،
حيث يجد البطل

 

نفسة يعيش بين زمنين،
أحدهما عجوز و متعب،
ينتمى إلية بناء على الوراثه و على سيرتة الذاتية،
والآخر

 

جديد يجب عليه قبوله،
لكنة لا يتعرف على نفسة فيه.
يجد الدُّون نفسة يعيش بين جيلين،
أحدهما يموت

 

والآخر مولود،
لكنة لا يشعر أنة ينتمى إلي ذلك أو ذاك.
فى هذي الظروف لا ممكن للرجل أن يجد مكانة اللائق

 

علي الرغم من إدراكة لانحطاط الطبقه النبيلة،
وهي الفئه التي يتم اقتلاعها ببطء و بلا هواده بسبب الأحداث

 

الاجتماعيه الحديثة و الأثرياء الجدد الذين شرعوا فالصعود،
والتى تشعر أنها فقدت جميع حافز و جميع نموذج مثالي

 

لها ليقاتل فسبيلها.
فى ظل جميع هذي الظروف،
يشعر دون فابريتسيو بالإحباط تماما،
فيكون لامباليا للغاية،

 

دون أى رغبه فإحداث رده فعل،
تعيس،
لا يُعرِّف نفسة فالأحداث التاريخيه التي جرت آنذاك،
بل فعدم

 

ارتياحة كشخص،
فى روحة المضطربة،
التى ولد منها التشاؤم العميق سمه المؤِلَّف كله،
أو ما يعرف بين

 

نقاد إيطاليا بتشاؤم ليوباردى Leopardi.
2- التشاؤم “الليوباردي” سمه طاغيه على روح الروايه تأثر تومازي

 

بفكر و قلم الشاعر Giacomo Leopardi و ما بعده،
فتوحد رؤية الحياة فقط بسلبياتها و إدراك التفاوت الهائل بين

 

الرغبه فالسعادة و الصعوبات المرتبطه بالواقع و إمكانيه التمكن من تحقيقها،
أمور تجمع بين لامبيدوزا و ليوباردي،

 

وهنالك الكثير من الأمثله التي تشهد على هذا كالكيفية التي تميز كلا الكاتبين فالبحث عن إجابات لضيق

 

الروح من اثناء التشكيك فالخلق.
أيضا نجد مثالا و اضحا يؤكد دقه التحاور بين الشاعر و المؤلف قدمته

 

الصفحات الأولي من “الفهد” حيث يجد الأمير نفسة عند غروب الشمس فحديقه palazzo dei Salina الجميلة،

 

محاطا بعجائب الطبيعه و عطورها،
لكن الانطباع الذي يشعر فيه مختلف تماما: “كانت الحديقه تصلح للعميان،

 

فقد كان النظر القريب إليها إهانة،
أما روائحها فقد كان ممكن أن تبعث على السرور و الرضى،
علي الرغم من

 

أنها لم تكن طيبه تماما.
وكانت ورود (بول نيرون) التي كان الأمير نفسة ربما ابتاعها من باريس،
قد فسدت عما كانت

 

فى الأصل […] فتحولت إلي نوع من القرنبيط فمثل لون اللحم،
يبعث على القرف إلا أنة يعبق برائحه كثيفة

 

أو فاضحه تقريبا”.
ص26 Giuseppe Tomasi di Lampedusa صاحب روايه الفهد ذلك الوصف هو مشابة جدا

 

للوصف الذي يضمة كتاب ليوباردى الشهير “أفكار” و الذي يصف معاناه الشاعر مع حدائق ريكاناتى Recanati

 

مسقط رأسة و اعتبارها مبعثا على الاستياء و الحزن رغم جمالها الذي كان ممكن أن يفرح أى نفس متفائله أخرى.

 

(يمكننى أن أفرد مقالا آخر لمفهوم التشاؤم عند ليوباردى و بشكل خاص كتابة lo zibaldone).
إن الملاحظه الدقيقة

 

لليوباردى تسلط الضوء على أشكال العنف و المرض و الموت حيث يفترض أن عينا أخري ستري الجمال فقط،
وهذا

 

ما فعلة لامبيدوزا من اثناء عبارات و عيون بطله،
رؤية سلبيه للعالم و الخليقة،
تنبثق من روح مضطربه لا علاقة

 

لها بتاريخ و أحداث تلك الفترة،
رغبه فالتأكيد على معاناه الوجود،
والألم و المعاناه المصاحبين للحياة.
3- مفهوم il

 

gattopardismo (الفهدية) فالروايه لطالما أعجبتنى الطبيعه المبهمه للعبارة الرمزيه فالرواية: “إذا أردنا أن

 

يبقي جميع شيء على ما هو عليه،
يجب أن يتغير جميع شيء”.
نطق تانكريدي،
ابن شقيق الأمير فابريتسيو سالينا

 

المفضل.
إنة رد سريع من ثورى عاقل يعرف ألم الصدع مع الطبقه المتراجعه و لا يريد أن يخونها بالكامل.

 

تنحط عائلة البوربون،
وتنحط الطبقه الأرستقراطيه القديمة.
“لا ،

من فضلك”،
يهمس دون فابريتسيو مستسلما،

 

“نعم،
بالطبع”،
يرد ابن أخيه.
وجهان من عالمين مختلفين يلعبان مقابل بعضهما البعض: القديم و الجديد.
“إذا

 

أردنا أن يبقي جميع شيء كما هو ،

يجب أن يتغير جميع شيء” هي عبارة تخفي،
عند الفحص الدقيق،
معني مزدوجا

 

واضحا جدا جدا فالوقت الحاضر.
إذا أردنا إنقاذ أنفسنا،
نحتاج إلي التغيير،
لكن التغيير لا يجب أن يحدث: فهو لا يأتي

 

من الخارج؛
يجب أن يظل جميع شيء كما هو إذا أردنا تغيير جميع شيء.
ربما يصبح ذلك هو قلب جميع ثوره حقيقية:

 

لسنا بحاجة إلي إيماءات مثيره و تنهدات كبار و انتصارات.
يجب أن يحدث التغيير فالداخل،
مع احتلال الأجزاء الداخلية

 

من روحنا لأن الماء يحتل و عاءا ،

لأنة بمجرد زوال مخلفات التصريحات،
يبقي جميع شيء كما هو.
ها هو المعنى

 

المزدوج: إذا تغير جميع شيء من الخارج،
يبقي جميع شيء كما هو؛
إذا بقى جميع شيء كما هو،
يمكن أن يتغير كل

 

شيء داخليا.
هذه هي خلاصه مفهوم il gattopardismo الذي اشتهرت فيه الرواية،
والذى تم،
ويتم،
استغلاله

 

فى السياسة أحسن استغلال و لكم فسياسيى العرب و إفريقيا خير مثال،
ولكنة يبقي فكرة عابره في

 

النص و ليس روحة كما يشاع.

 

روايات الفهد

 

اجمل الفهد حسين روايات رواية نور


رواية الفهد , اجمل روايات نور حسين